بعد مسيرة كروية حافلة في صفوف فريقه إتحاد الحراش ومع المنتخب الوطني، صال وجال فيها ما يقرب العشرين سنة في مختلف الملاعب الجزائرية، وحتى خارج الوطن في التجربة الإحترافية التي قادته إلى البطولة التركية، ما يزال اللاعب الدولي السابق خالد لونيسي يتذكر القصة الوحيدة التي حدثت له وهوصائم في شهر رمضان، والتي تعود إلى بداية مشواره الرياضي عندما كان لاعبا في صنف الأواسط مع تشكيلة إتحاد الحراش.
يقول لونيسي أنه لن ينسى أبدا تلك المباراة التي جمعت فريقه إتحاد الحراش بشبيبة القبائل في صنف الأواسط بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، المدينة التي تعرف عادة في فصل الصيف حرارة لا تطاق. وبالرغم من ذلك، كانت مباريات الأواسط تبرمج آنذاك في توقيت غير لائق تماما، ولا تراعى فيها خصوصية شهر الصيام. و يواصل لونيسي سرد ما وقع له يومها ما بين شوطي المباراة، حيث مباشرة بعد نهاية الشوط الأول دخل بسرعة إلى غرف تغيير الملابس واستلقى تحت المرش وبقي كذلك والمياه تغطي جسمه، ويعترف لونيسي أنه من شدة الحرارة والعطش، لم يشعر وهو يشرب بعض القطرات من الماء، " لقد كانت لحظات جد صعبة شعرت فيها أنني سأموت" قال لونيسي.
وبالرغم من هذه القصة، يؤكد لونيسي أنه أصبح بعدها يفضل اللعب وهو صائم، حيث يشعر في رمضان بحيوية لا مثيل لها.