يعول المدرب الوطني وحيد حاليلوزيش كثيرا على المواهب الشابة التي تنشط في مختلف البطولات الأوروبية لبناء منتخب وطني قوي قادر على بلوغ كاس العالم القادمة التي ستنظمها البرازيل في 2014، لذلك كلف بصفة مباشرة مساعده الأول نور الدين قريشي بإعداد قائمة لكل اللاعبين من سن الـ20 إلى 23 الذين يلعبون في أوروبا، والتحرك نحوإقناعهم لتقمص الألوان الوطنية، هذا ما فعله مؤخرا مع مهاجم كون الفرنسي رومان حمومة، الذي رفض وقدم ردا سلبيا وكذلك مع وسط ميدان رين ياسين إبراهيمي الذي طلب مهلة إضافية قبل تقديم رده.
وينتظر أن يلتقي في الأيام القادمة بمجموعة أخرى من اللاعبين حيث تظم القائمة قلب هجوم نادي ليون الفرنسي يانيس طافر وزميله إسحاق بلفضيل، اللذين سيلتقي بهما مساعد حاليلوزيش عن قريب، ويراهن هذا الأخير على استخدام ورقة المونديال لإقناعهم بتقمص الألوان الوطنية وجذبهم نحو المنتخب الوطني، اعتبارا أن المشاركة في كاس العالم حلم يراود كل لاعب. خاصة أن هذه الأسماء تطمح للعب لصالح المنتخب الفرنسي الأول، اعتبارا أنها تكونت في المدارس الفرنسية وتدرجت في مختلف الفئات العمرية لمنتخب الديكة، على غرار طافر وإبراهيمي اللذين ما زالا يلعبان لمنتخب آمال فرنسا إلى حد اليوم، إلا أن المنافسة القوية على مستوى منتخب الديكة قد تمنعهم من ذلك، ويدفعهم اتجاه التفكير في الحصول على فرصة للعب في المونديال القادم مع الخضر.
وما يدفع الفني البوسني في التركيز على هذا الرباعي وإعطائه كل الأولوية هي المشكلة الكبيرة، التي يعاني منها المنتخب الوطني على مستوى خط الهجوم الذي قلما يصل إلى الشباك، والى ندرة المهاجمين في البطولة الوطنية.