قادت ثلة من نجوم كرة القدم العرب والمسلمين حربا ضد منعهم من صيام شهر رمضان المبارك وهم تحت إمرة الاحتراف في مختلف البطولات الأوروبية.
ويخوض الكثير من اللاعبين المسلمين في البطولات الأوروبية لكرة القدم، حربا ضروسا من أجل أداء فريضة الصيام في شهر رمضان الكريم، وذلك بسبب الضغط الممارس عليهم من إدارات الأندية التي ينتمون لها والمدربين الذين يطالبونهم بالإفطارحتى يكون أداؤهم في الملعب بالشكل المأمول"، وإذا خسر فريق يضم بين صفوفه لاعبين مسلمين، تكون حجة المدرب هي صيام لاعب أو أكثر بالفريق، ويوجّه لهم اللوم ويحمّلهم مسؤولية الخسارة.
ويحاول اللاعبون المسلمون دائماً التوفيق بين أداء فريضة الصوم وممارسة كرة القدم بشكل احترافي، مثل ما حدث مع اللاعبين الجزائريين فريد غازي ورفيق صايفي، عندما كانا يلعبان سويا في نادي تروا الفرنسي في مطلع الألفية الجديدة، حيث توافق تمسكهما بالصيام مع تألقهما في الفريق، إلا أن ذلك لم يشفع لهما لدى المدرب ألان بيران الذي ساومهما، إلا أنهما فضلا التضحية بمنصبيهما كأساسيين من أجل الصيام، رغم أن تلك القضية أحدثت جدلا كبيرا في فرنسا والعالم الإسلامي عموما.
وعاش النجم المصري أحمد حسن الذي كان يلعب في نادي بشيكتاش التركي، موقفا شبيها إذ أن ناديه سمح للاعبين المسلمين بالصوم حتى قبل ثلاثة أيام من موعد مباراتهم الأولى في البطولة، وهو ما رفضه حسن مؤكدا أنه سيصوم شهر رمضان كله حتى لو اضطره ذلك أخذ إجازة والخروج من تشكيلة فريقه.
وكان هذا الموقف قد تكرر مع النجم المغربي السابق نور الدين النايبت عندما كان يلعب ضمن صفوف فريق ديبورتيفو لاكورون الاسباني، حيث هدده المدرب باستبعاده من التشكيلة الأساسية في حالة الصيام، لكن اللاعب أصر على أداء الشعيرة، قبل أن يرضخ له المدرب في النهاية.
وعاش الثنائي اللبناني رضا عنتر ويوسف محمد نفس الأمر في نادي فرايبورغ الألماني، حيث أصرا على الصيام رغم محاولات مدرب الفريق منعهما عن ذلك.
وفي موقف مثير، تعرض أحد المدربين البولونيين الذين تولوا تدريب منتخب السودان في وقت سابق لهجوم شرس من الصحافة السودانية بسبب مطالبته للاعبي المنتخب السوداني بالإفطار خلال أحد مباريات الفريق في تصفيات كأس العالم.
إنه إذن، صراع بين اللاعبين الذين يرغبون في التمسك بفريضة شرعها الله، والذين يستثمرون أموالهم في هؤلاء اللاعبين، ولا يولون للقيم الدينية أي أهم