السلام عليكم
فضل المدرب الفرنسي آلان ميشال رمي المنفشة في مولودية وهران بعد حصة تدريبية واحدة مع الحمراوة، ليكون بذلك اسرع مدرب يستقيل تحسبا للموسم الإحترافي الثاني في دوري الجزائر.
وتقول التقارير الصحفية من عين المكان أن ميشال قد يتجه الى سطيف لأنه وجد فريق الحمرواة في وضع صعب ولا يستطيع العمل فيه.
استقالة ميشال تكشف عن الصور الحقيقية لواقع الكرة الجزائرية سواء في عهد الإحتراف أو في العهد السابق، لأنه لا شيء تغير بين الأمس واليوم، وما يحدث في وهران لا يختلف عما يحدث في بقية الفرق حتى وإن كان اتحاد العاصمة لمع صورته بفضل ملايير حداد ، فالفوضى في تسيير النوادي الجزائرية سمت طغت على مدار عشرين سنة وليست أموال الدولة التي تخصص للفرق المقبلة على الإحتراف هي التي ستقول العكس .
ميشال رحل من وهران ليس في الجولة الأول من البطولة ولكن في الحصة التدريبية الأولى ومدربون آخرون سيلتحقون به من اسبوع لآخر لأن الأندية الجزائري تكفر بالإستقرار وتبدع في ترحيل المدربين لتبرير فشل سياسة الإدارة أو لإمتصاص غضب الجماهير التي يكذبون عليها في كل موسم ويوهمون المناصرين ببناء فريق الإحلام في كل صيف ليكتشف الجميع بأنه عاش وهما طوال شهور.
رحيل مدرب بعد حدصة تندريبية وحيدة قلما يحدث في الفرق المحترفة لكن أمر عادي في فرقنا الجزائرية والغريب أن حتى المدربين يقعون في فخ أكذوبة المسيرين لأنهم اصبحوا يلهثون وراء المال بأي شكل من الأشكال، وتجد التقنيين يسارعون للتعاقد مع أي عرض مغر حتى وأن وكان ذلك على حساب ظميرهم ومهنيتهم ، وما عاشه ميشال في العاصمة الباهية عاش جزء منه في الجزائر العاصمة أين أبعد من المولودية بطرق غامضة ولكن المدرب لم يستوعب الدرس الجزائرس كما ينبغي.
وفي إنتظار انطلاق الموسم الكروي سنسمع ونقرأ الكثير من الأحداث الطريفة في دوري الجزائر لا لشيء سوى لأن منشطي هذا الدوري والذين يمسكون بزمامه حالة شاذة في تسيير النوادي الكروية تليق بسيناريو رمضاني يضحك الصائمين.